للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو كان ذلك أَصلح لهم في الدِّين، لم يكن موسى ليلومهم عليه. ثبت أنه لم يكن، ثم أعطوا ذلك. ثبت أَن اللَّه تعالى قد يجوز له -في الحكمة- فعل ما كان غيره أَصلح لهم في الدِّين، ولا قوة إلا باللَّه.

وقوله: (اهْبِطُوا مِصْرًا).

قيل: المصر المعروف.

وقيل: مصر من الأَمصار؛ لأن ما طلبوا لا يوجد إلا في الأَمصار، وباللَّه التوفيق.

وقوله: (فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ).

من الأَطعمة المختلفة إن كان المراد منه المراد، وإن كان الأَطعمة المختلفة فَهو كما قال.

وقوله: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ).

قيل فيه بوجوه:

قيل: الذلة: ذلة احتمال المؤنة والشدائد؛ لما سأَلوا من الأَطعمة المختلفة.

وقيل: الذلة: ذلة الجزية والصغار؛ بعصيانهم ربهم.

وقيل: ذلة الكسب والعمل؛ لأَن الأَول كان يأْتيهم من غير كسب ولا مؤنة.

وقوله: (وَالْمَسْكَنَةُ).

قيل: هي الفقر والحاجة.

وقيل: قطعُ رجائهم من الآخرة؛ لما عصوا ربهم.

وقوله: (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ).

قيل فيه بوجوه:

قيل: باءُوا: رجعوا.

وقيل: استوجبوا.

وقيل: أَقَروا، وكله يرجع إلى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>