للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر (١)

الجزء الأول

من كتاب الشفعة

[ذكر ما فيه الشفعة من الأموال وما لا شفعة فيه]

من كتاب ابن المواز، قال مالك: إنما الشفعة في الأرض وما يتصل بالأرض، من ثمر، أو نبات. قال عنه أشهب في المجموعة إذا لم يرثاها، وذلك أنه يُقسم بالحدود، كما تُقسم الأرض، ولما يلحق الشريك من ضرر دخول المبتاع.

قال مالك: كل شريك في ثمرة من ساق أو غيره فله فيها الشفعة. وقاله ابن القاسم.

ومن العتبية (٢) قال ابن القاسم: فإن احتج الشفيع (رجع على أخذ ذلك منه بشفعته) (٣). قال عيسى: ويرجع المشتري على ما باعه. قال ابن القاسم، عن مالك: وفي ثمرة العنب الشفعة. قال ابن القاسم: والمقاتي عندي كالأصول فيها الشفعة، لأنها ثمرٌ، ولا أرى في البقول شفعة.


(١) هنا يبتدئ الجزء الخامس عشر من تجزئة آياصوفيا وفيه من الكتب الكتاب الأول من الشفعة والكتاب الثاني منه وكتاب القسم وكتاب الوصايا الأول وكتاب الوصايا الثاني.
(٢) البيان والتحصيل، ١٢: ٦٤ - ٦٩ - ١٠٤.
(٣) العبارة وردت في ع على الشكل الآتي: رجع على من أخذ منه الشفعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>