ولم يختلف العلماء في أطفال المؤمنين أنهم في الجنة. وأما أطفال الكفار فقد اختلف فيهم، فروي حديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«الله أعلم بما كانوا عاملين». وروي أنهم خدم لأهل الجنة. وفي بعض الأحاديث أنهم مع آبائهم. والله أعلم بذلك، ولا يقطع في هذا إلا بالأخبار المستفيضة المجتمع على معناها. والله أعلم.
في الصلاة على الصغير المنبوذ،
والكبير المجهول، وبالبلد مسلمون ونصارى
ومن (كتاب) ابن حبيب، قال في المنبوذ يوجد ميتا، أو يوجد حيا ثم يموت صغيرا: إنه يصلى عليه، وإن وجد في كنيسة، وإن كان عليه زي النصارى، إذا كان في نادي المسلمين وجماعتهم، وأما كبير وجد ميتا، أو غريب طرأ إلى بلد، ولا يعلم أنه كان مسلما، فلا يصلى عليه، فإن كان مختونا وعليه زي الإسلام، حتى يعلم أنه كان مسلما، إذا كان بموضع فيه مسلمون ونصارى؛ لأنهم قد يختنون ويلبسون زي المسلمين إذا خالطوهم، والفرق بين الصغير والكبير، أن الصغير المنبوذ