للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[كتاب الصوم]

والاعتكاف (١) في الصوم، والفطر لرؤية الهلال (٢)، وذكر صوم يوم الشكِّ، ومَن رأى الهلال وحده

قال مالك وأصحابه: لا يُصام رمضان ولا يُفْطَرُ إلا لرؤية الهلال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإِنْ غُمًّ عَلَيْكم، فاقْدُرُوا له» (٣). قال أشهب في غير كتاب: فإن غُمَّ أُكْمِل شعبان ثلاثين يومًا، فإن غُمَّ هلال شوال أُكْمِل رمضان ثلاثين يومًا (٤).

قال مالك وأصحابه: ولا يُصام يوم الشكِّ؛ تحرِّيًا لسحاب أو غيرها؛ لأنه إنما يُتَحَرَّى عند ارتفاع الأدلَّة. والله تعالى قد جعل الأهلَّة مواقيت للناس، فإن غُمَّ شهر لم يُغَمُّ ما قبله ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم إلا


(١) سقط من الأصل.
(٢) في الأصل: (هلال شوال).
(٣) أخرجه مسلم في باب وجود صوم رمضان لرؤية الهلا، من كتاب الصيام.
(٤) نص الحديث «صوموا لؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين».

<<  <  ج: ص:  >  >>