للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا عن مالك: في العقل الدية [وقد جاءت الدية] (١)، فيما هو أيسر منه. قال أشهب: وروي ذلك عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه فيه مائة من الإبل، وعن عمر، وغيره.

[قال على/، عن مالك] (٢): لم أزل اسمع أن في الضرب [الدية إن انقطع] (٣) وما نقص منه، فبحسابه. وقاله المغيرة. قالوا: قال مالك: وفي الصلب الدية، إذا أقعد عن القيام، فإن برئ على انحناء، ففيه قدر ذلك. ابن القاسم: كأصل اليد. قالوا عن مالك: وفي الأذنين الدية، إذا ذهب السمع؛ اصطلمتا (٤) أو بقيتا، وكذلك العين؛ يذهب نظرها، [وتبقى قائمة] (٥)، ففيهما نصف الدية.

قال أصحاب مالك عنه: إن الأمر المجتمع عليه عندنا؛ أنه ليس فيما دون الموضحة من شجاج الخطإ (٦) عقل مسمى، وإنما انتهى النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الموضحة فيما له عقل، وليس أجر الطبيب بأمر معمول به (٧) قال عنه ابن نافع (سئل) (٨) عمن كسرت فخذه، ثم انجبرت مستوية: أله ما أنفق في العلاج؟ قال: (ما) علمته (٩) من أمر الناس، أرأيت إن برئ على شين، أيأخذ ما شأنه. وما أنفق؟ قال: لا يكون قضاء مختلف في شيء واحد، وإنما فيه ما شأنه.


(١) عبارة (وقد جاءت الدية) ساقطة من الأصل.
(٢) المراد به علي بن زياد كما هو مشار إليه في ع.
(٣) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل مثبت من ع.
(٤) أي قطعتا واستؤصلتا: يقال اصطلمهم الدهر أي استأصلهم.
(٥) في الأصل (ويبقى قائما) والصواب ما أثبتناه من ع.
(٦) في الأصل (من الشجاج) بغير تقييد بالخطأ وقد أثبتنا ما في ع.
(٧) في الأصل (بأمر معلوم).
(٨) لفظة (سئل) ساقطة من الأصل مثبتة من ع.
(٩) في الأصل قال علمته بإسقاط (ما).

<<  <  ج: ص:  >  >>