للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظره؛ من عينيه جميعا، [فإنه يغتفل] (١) ويشار إلى عينيه/ جميعا، أو إلى العين التي يقول: قد ذهبت، فإن لم يستدل على كذبه، حلف، وأخذ ما يدعي.

وكذلك من ضرب في رأسه، فيدعي الصمم في أذنيه، أو في إحداهما، [فليغتفل في الصياح به] (٢)، فإن لم يظهر كذبه، حلف، وصدق. وقال مالك: نحوه ويحلف ما وجد صمما إلا من هذه الضربة. وكذلك من كتاب ابن المواز.

وروى ابن القاسم، وأشهب، عن مالك- وهو في العتبية (٣) من سماع أشهب- فيمن ضرب في عينه الواحدة، فادعى أنه نقص ضوؤها؛ أنه تغلق عينه الصحيحة، وينصب له البيضة، أو الشيء، في مكان، ويبتعد حتى ينتهي إلى مبلغ نظره، ثم يحول إلى موضع آخر؛ يختبر بذلك. فإن اتفق قوله، أعقلت المصابة، ونظر بالصحيحة، وبدلت الأماكن عليه، فإن اتفق قوله، نظر كم نقصت عن الصحيحة، [فعقلت له ويحلف] (٤). قال أشهب، وابن نافع، وإن اختلف قوله: لم يصدق. قال مالك: والسمع كذلك. قال أشهب، في الكتابين: ولا يبالي بأي عين بدأت.

ومن كتاب ابن المواز، قال: وإذا اختلف قوله [بأمر بين] (٥)، لم يكن له شيء، فإن اتفق، حلف، وصدق. وكذلك السمع. قال أصبغ: وهذا قول مالك، وأصحابه. قال ابن القاسم، وأشهب: وكذلك في دعوى ذهاب جميع بصره، أو سمعه، أو شمه، فليختبر من الإشارة، في البصر، أو الصوت في السمع، ويغتفل مرة بعد أخرى، فإن لم يقدر فيه في الإختبار (٦) حقيقة، أو أشكل أمرة، صدق [وحلف] (٧). وقال مالك نحوه.


(١) (فإنه يغتفل) ساقطة من الأصل.
(٢) كذا في ع والعبارة في الأصل (فليفعل في الصياح به).
(٣) البيان والتحصيل، ١٦: ١٠٧.
(٤) في الأصل (فعقلت له وكذلك) والصواب ما أثبتناه من ع.
(٥) (بأمر بين) ساقطة من الأصل.
(٦) في ع (على الإختبار).
(٧) (وحلف) ساقطة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>