للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سحنون: بلغني أن القاسم ابن محمد قال له ذلك (١).

قال مالك فيما يحتج على أهل القدر قال الله سبحانه (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني) (٢)، قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر السفل، يعني أهل الأهواء.

ومن سماع أشهب قال مالك: القدرية قوم سوء فلا تخالطوهم (٣) ولا تصلوا وراءهم، وإن جامعتموهم في ثغر فأخرجوهم منه (٤).

قال سحنون قال ابن غانم في كراهية مجالسة أهل الأهواء: أرأيت من قعد إلى سارق وفي كمه بضاعة أما يحرز منه ليلاً يغتاله؟ فالدين أولى.

وعمن ينازع القدري في ذلك ثم يأتيه القدري فيأخذ يده ويتنصل إليه، فإن جاء تاركاً لذلك نازعاً عنه فليكلمه، وإلا فهو في سعة من ترك كلامه.

وهذا المعنى وشبهه كثير منه في جامع مختصر المدونة وسنذكره في كتاب جامع نفرده لكتاب النوادر إن شاء الله تعالى.


(١) البيان والتحصيل، ١٦: ٣٦٣.
(٢) الآية ١٣ من سورة السجدة.
(٣) كلمة مطموسة.
(٤) هنا في ف صفحة سابقة مكررة.

<<  <  ج: ص:  >  >>