فإن تك أحزان وفائض دمعة ... جرين دَمًا من داخل الجوف منقعا
تجرعتها في عاصم واحتسبتها ... فأعظم منها ما احتسبنا تجرعا
فليت المنايا كن خلفن عاصما ... فعشنا جَمِيعًا أو ذهبن بنا معا
دفعنا بك الأيام حَتَّى إذا دنت ... تريدك لم نستطع لها عنك مدفعا
وقَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: وفعلته عائشة لما مات أخوها عبد الرحمن، وهي غائبة، فلما قدمت أتت قبره، فدعت له واستغفرت. قال: وربما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البقيع يستغفر لهم. وكان عليه الصلاة والسَّلام إذا سلم على أهل القبور، يقول:«السَّلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا بكم إن شاء الله لاحقون، اللهم ارزقنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم». والقول في ذلك واسع، بقدر ما يحضر منه. ويَدُلُّ على التسليم على