للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك إن قال لست من الموالي، وقاله أصبغ. وقال أشهب لا يحد وهو كمن قال لمولي قرشي أنت مولي معافري، فليس كمن أخرجة إلي غير جنسه، والدراية بالشبهة أسلم.

قال ابن حبيب قال مطرف وابن الماجشون في القائل لست [من] (١) موالي فلان مثل ما ذكر ابن المواز. قال ابن حبيب وقالا: هو قول مالك، وقاله ابن عبد الحكم وأصبع، وقالا لي عن ابن وهب وابن القاسم عن مالك مثله.

قال ابن الماجشون: وذلك أنه إذا كان أبوه أو جده المعتق، ف: انه قال لست لأبيك، ولو قال ليس أبوك مولي فلان وأبوه المعتق نفسه لم يكن عليه حد.

قال ابن الماجشون في موضع آخر من كتابة: إذا كان ابو جده المعتق فقال له لست مولي فلان فذكر قول مالك هذا.

وقال عبد الملك: وأنا أحلفه ما أراد قطع نسبه، فإن حلف لم يحد وإن نكل حد، بخلاف نكول من قام عليه شاهد بالقذف، فيحلف وينكل هذا (٢) يسجن حتي يحلف أنه لم يثبت عليه القذف. وفي الأول قد ثبت قوله وظاهرة قطع نسبه، ولكن له منصرف يريده (٣) فإذا نكل عنه حد قال ابن حبيب: وبقول ابن الماجشون وتفسيره أقول.

ومن كتاب ابن المواز: ومن قال لرجل من الموالي: ليس فلان أعتق (٤) [أباك وهو الذي اعتقه، فإنه يحد. ولو قال ذلك للأب: ليس فلان أعتقك] (٥) أو لست من مواليه لم يحد.


(١) ساقط من ص.
(٢) كذا في ف وهو الأنسب. وصفحت عبارة ص: فيحلف فيه كل هذا.
(٣) في ص: يؤيده.
(٤) عبارة ص: مولاك ليس فلان اعتقد. وهي مشوشة.
(٥) ما بين معقوفتين ساقط من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>