بِرَأْسِي، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، وَقُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، كَأَنَّهُ زِرُّ الْحَجْلَةِ» وروى أَبُو نعيم، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الأعلى، عن معتمر، عن أبيه، عن الزُّهْرِيّ، عن السائب بْن يَزِيدَ، قال:«كان بلال مؤذن رَسُول اللَّهِ ﷺ وَإِذا جلس رَسُول اللَّهِ عَلَى المنبر يَوْم الجمعة أذن، فإذا نزل أقام، ثم كان ذلك في زمن أَبِي بكر، وعمر» وتوفي سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين، وكان عمره أربعًا وتسعين، وقيل: ست وتسعون.
قال الواقدي: ولد السائب بْن يَزِيدَ ابن أخت نمر، وهو رجل من كندة، من أنفسهم، له حلف في قريش، سنة ثلاث من الهجرة.
أخرجه الثلاثة.
[١٩٢٧ - السائب بن يزيد]
د ع: السائب بْن يَزِيدَ مولى عطاء.
من فوق، ولده بمرو، وبحوزان من أرض الشام.
روى عطاء مولى السائب، قال: كان السائب بْن يَزِيدَ، من مقدم رأسه إِلَى هامته أسود، وسائر رأسه ولحيته أبيض، فقلت: يا مولاي، ما رأيت أعجب شيبًا منك؟ قال: مر بي النَّبِيّ ﷺ وأنا ألعب مع الصبيان، فقال لي:«من أنت؟» قلت: السائب بْن يَزِيدَ، فمسح رأسي فهو لا يشيب أبدًا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، وهو عندي السائب ابن أخت نمر، والله أعلم.
[باب السين والباء]
[١٩٢٨ - سباع بن ثابت]
سباع بْن ثابت روى ابن قانع بِإِسْنَادِهِ، عن ابن عيينة، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي يزيد، عن سباع بْن ثابت، قال: أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة.