شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه ﷺ وكانت معه راية بني سَلَمة يَوْم الفتح، وجرح يَوْم أحد تسع جراحات، ورمى يَوْم بدر حجرًا بين الصفين، وقَالَ: لا أفر حتَّى يفر هَذَا الحجر.
روى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: دخل رَسُول اللَّه ﷺ ذات يَوْم، وهو محرم باب بستان، فأبصره قطبة بْن عَامِر الْأَنْصَارِيّ، أحد بني سَلَمة، فاتبعه، فأبصره رَسُول اللَّه ﷺ فَقَالَ:«ما أدخلك وأنت محرم؟» فقال: يا رَسُول اللَّهِ، رضيت بهديك، ودينك، وسمتك، فأنزل اللَّه ﷿: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا﴾. . . الآية.