وأما ابن الكلبي، فقال: خلاد بْن سويد بْن ثعلبة، ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد بدرًا، وابنه السائب بْن خلاد ولى اليمن لمعاوية.
ولم يذكر في نسبه السائب، ولعله أراد جده، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة
[١٤٧١ - خلاد بن سويد]
ب ع س: خلاد بْن سويد بْن ثعلبة وقد تقدم نسبه في خلاد بْن السائب، فإن هذا خلادًا جده عَلَى قول، وأبوه عَلَى قول، وقد جعلهما أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، اثنين، أحدهما: خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد، والثاني: خلاد بْن سويد.
وأما أَبُو أحمد العسكري، فإنه جعلهما واحدًا، فقال: خلاد بْن سويد، وقيل: خلاد بْن السائب بْن ثعلبة.
وعلى ما تقدم النسب في خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد، فإن هذا جده والله أعلم.
شهد هذا العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والخندق، وقتل يَوْم قريظة، وطرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«إن له أجر شهيدين»، يقولون: إن الحجر ألقتها عليه امرأة اسمها بنانة، امرأة من قريظة، ثم قتلها رَسُول اللَّهِ ﷺ مع بني قريظة لما قتل من أنهت منهم، ولم يقتل امرأة غيرها.
روى المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنطب، عن إِبْرَاهِيم بْن خلاد بْن سويد، عن أبيه، قال: جاء جبريل إِلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: «يا مُحَمَّد، كن عجاجًا ثجاجًا».
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
قلت: قد أخرج أَبُو نعيم هذه الترجمة، ولم يذكر فيها أَنَّهُ قتل يَوْم قريظة، إنما ذكره أَبُو عمر، وذكر أَبُو نعيم ترجمة أخرى، فقال: خلاد الأنصاري، تقدمت، قتل يَوْم قريظة.
جعل هذا غير ذلك، وهما واحد، إلا أَنَّهُ لم ينسبه هناك ونسبه ههنا، وأخرج أَبُو عمر هذه، ولم يخرج الأولى.
وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري، فخلصا من الوهم.
وأخرجه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ لم ينسبه، فإن كان يستدرك كل اسم لم