جاء جبريل ﵇ إِلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: يا مُحَمَّد، كن عجاجًا ثجاجًا.
قلت: ذكر أَبُو نعيم أَنَّهُ خزرجي، وروى عن ابن منده في إسناد هذا الحديث، فجعله أشهليا، وهما متناقضان، فإن الأشهل متى أطلق، فهو ينسب إِلَى عبد الأشهل، قبيلة مشهورة من الأوس، إلا إن أراد نسبه إِلَى عبد الأشهل بْن دينار بْن النجار، فصح له ذلك، لأن النجار من الخزرج، ولكن متى قيل أشهلي، لا يعرف إلا الأول، والله أعلم.
والصحيح أَنَّهُ خزرجي، وقد ذكر نسبه في خلاد بْن السائب بْن خلاد بْن سويد هذا.
[١٠ - إبراهيم أبو رافع]
د ع: إِبْرَاهِيم أَبُو رافع مولى رَسُول اللَّهِ ﷺ. قال ابن معين: اسمه إِبْرَاهِيم، وقيل: هرمز، وقال علي بْن المديني، ومصعب: اسمه أسلم، قال علي: ويقال: هرمز، وقيل: ثابت، وكان قبطيًا، وكان للعباس ﵁، فوهبه للنبي ﷺ وكان إسلامه بمكة مع إسلام أم الفضل، فكتموا إسلامهم، وشهد أحدًا والخندق، وكان عَلَى ثقل النَّبِيّ ﷺ ولما بشر النَّبِيّ بإسلام العباس أعتقه، وزوجه مولاته سلمى، وشهد فتح مصر، وتوفي سنة أربعين، قاله ابن ماكولا، وقيل غير ذلك.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، حدثنا هُدْبَةُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عن عَمَّتِهِ سَلْمَى، عن أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ طَافَ عَلَى نِسَائِه جَمْعٌ، فَاغْتَسَلَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدَةِ مِنْهُنَّ غُسْلا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ جَعَلْتَهُ غُسْلا وَاحِدًا، قَالَ: هَذَا أَزْكَى وَأَطْيَبُ وتوفي أَبُو رافع في خلافه عثمان، وقيل: في خلافة علي، وهو الصواب.