عرجه، فلما كَانَ يَوْم أحد قَالَ لبنيه، منعتموني الخروج إِلَى بدر، فلا تمنعوني الخروج إِلَى أحد! فقالوا: إن اللَّه قَدْ عذرك، فأتى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، إن بني يريدون أن يحبسوني عَنْ هَذَا الوجه والخروج معك فِيهِ، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هَذِهِ فِي الجنة! فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: «أَنَا أنت فقد عذرك اللَّه، ولا جهاد عليك»، وقَالَ لبنيه: «لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل اللَّه أن يرزقه الشهادة»، فأخذ سلاحه وولى، وقَالَ: اللهم أرزقني الشهادة، ولا تردني إِلَى أهلي خائبًا، فلما قتل يَوْم أحد جاءت زوجه هند بِنْت عَمْرو، عمة جابر بْن عَبْد اللَّه، فحملته وحملت أخاها عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حرام، فدفنا فِي قبر واحد، فقال رَسُول اللَّه ﷺ: «والذي نفسي بيده لقد رَأَيْته يطأ فِي الجنة بعرجته».
وقيل: إن عَمْرو بْن الجموح كَانَ لَهُ أربعة بنين يقاتلون مَعَ رَسُول اللَّه ﷺ وأنَّه حمل يَوْم أحد هُوَ وابنه خلاد عَلَى المشركين حين انكشف المسلمون، فقتلا جميعًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
[٣٨٩٢ - عمرو بن جندب الوادعي]
س: عَمْرو بْن جندب الوادعي أَبُو عطية أورده عليّ العسكري.
رَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْوَادِعِيِّ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى نِسَاءٍ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: «ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ».
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: هَذَا تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ.
[٣٨٩٣ - عمرو الجني]
س: عَمْرو الجني قَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ آخر، وقَالَ: أورده الطبراني، وقيل: هُوَ ابْنُ طارق.
وأورده أَبُو زكريا عَلَى جَدّه.
روى أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، عَنْ عثمان بْن صالح، عَنْ عَمْرو الجني، قَالَ: كنت عند النَّبِيّ ﷺ فقرأ سورة النجم، فسجد وسجدت معه.
وقَالَ عثمان بْن صالح الْمَصْرِيّ: رَأَيْت عَمْرو بْن طارق الجني، فقلت: هَلْ رَأَيْت رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح، وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute