الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب، وَيُقَال: إنه أسر الْعَبَّاس، ونوفلًا، وعقيلًا، وأتى بهم رَسُول اللَّه ﷺ فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه ﷺ:«لقد أعانك عليهم ملك كريم»، وسماه رَسُول اللَّه ﷺ مقرنًا.
وبنو سَلَمة يدعون أن أبا اليسر كعب بْن عَمْرو أسر الْعَبَّاس، وكذلك قَالَ ابْنُ إِسْحَاق، وليس لأبي النعمان عقب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، فَقَالَ: عُبَيْد بْن أوس بْن مَالِك بْن سواد الْأَنْصَارِيّ، من الأوس، ثُمَّ من بني سواد بْن كعب، شهد بدرًا، قيل: هُوَ الَّذِي أسر عقيل بْن أَبِي طَالِب.
قلت: قَدْ أخرج بْن منده هَذَا، ولم يسقط مِنْهُ إلا أسر عقيل، ولعل أبا مُوسَى اشتبه عَلَيْهِ حيث لم ينسبه ابْنُ منده فظنه غيره، وهو هُوَ، فلا وجه لاستدراكه، لأنَّه لم يستدركه كل من أسقط نسبه.
[٣٤٨٧ - عبيد بن التيهان]
ب س: عُبَيْد بْن التيهان بْن مَالِك أخو أَبِي الهيثم بْن التيهان، تقدم نسبه فِي أَبِي الهيثم بْن التيهان؛ إن شاء اللَّه تَعَالى.
ونسبه أَبُو عُمَر ههنا إِلَى الأوس من الأنصار، وخالفه غيره، فجعلوه من حلفاء بني عَبْد الأشهل، وممن قَالَ هَذَا ابْنُ إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر.
وكان ابْنُ إِسْحَاق، والواقدي، يقولان: هُوَ عُبَيْد، وقَالَ مُوسَى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، وعبد اللَّه ابْنُ مُحَمَّد بْن عمارة، وهو عتيك بْن التيهان، ووافقهم ابْنُ الكلبي.
وعبيد هَذَا هُوَ أحد السبعين الَّذِينَ بايعوا رَسُول اللَّه ﷺ ليلة العقبة، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد شهيدًا، قتله عكرمة بْن أَبِي جهل، وقيل: بل قتل بصفين مَعَ عليّ.
أخرجه أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: هُوَ حليف بلي، وهذا لم يقله غيره، إنَّما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم، ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه فِي الأنصار، وأمَّا قول أَبِي مُوسَى فغريب.