للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيها وفي غيرها من أزواج النبي اللاتي لم يدخل بهن، اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة، وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها.

والله أعلم.

أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

[٧٢٢٠ - قتيلة بنت النضر]

قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس، فولدت له عليا، والوليد، ومحمد، وأم الحكم.

قال الواقدي: هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر، وهي:

يا راكبا إن الأثيل مظنة … من صبح خامسة وأنت موفق

أبلغ بها ميتا بأن تحية … ما إن تزال بها النجائب تعنق

مني إليه وعبرة مفسوحة … جادت لماتحها وأخرى تخنق

ظلت سيوف بني أبيه تنوشه … لله أرحام هناك تشقق

قسرا يقاد إلى المنية متعبا … رسف المقيد، وهو عان موثق

أمحمد أولست ضنء نجيبة … قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما … من الفتى وهو المغيظ المحنق

فالنضر أقرب من تركت قرابة … وأحقهم إن كان عتق بعتق

فلما بلغ رسول الله ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته، وقال: «لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته».

ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس.

وذكر الزبير، قال: فرق رسول الله حتى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: «يا أبا بكر، لو سمعت شعرها لم أقتل أباها».

أخرجها أبو عمر.

وروى بعضهم عتق يعتق بضم الياء وكسر التاء، ومعناه: إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يعتق صاحبه فهو أحق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>