أسلم بالميم ابن أوس بْن بجرة بْن الحارث بْن غيان بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي قال ابن ماكولا: شهد أحدًا، وقال هشام الكلبي: هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع، فدفنوه في حش كوكب، والحش: النخل.
روى إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي فروة، عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة، عن أبيه، عن جده، قال: جعلني رَسُول اللَّهِ ﷺ عَلَى أسارى بني قريظة، فكنت أنظر عَلَى فرج الغلام، فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه.
قال أَبُو عمر: إسناد حديثه لا يدور إلا عَلَى إِسْحَاق بْن أَبِي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بْن بجرة هذا، وفي صحبته نظر.
قلت: قد روي عن غير إِسْحَاق.
رواه الزبير بْن بكار، عن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو الفهري، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم، عن أبيه، عن جده، فجعل في الإسناد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم عوض مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، أخرجه ثلاثتهم.
ولا أعلم هل هذا، والذي قبله أسلم بْن أوس بْن بجرة واحد أو اثنان؟ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إِلَى جده، وما أقرب أن يكونا واحدًا، فإنهم كثيرًا ما ينسبون إِلَى الجد، وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول، والله أعلم.