من غفار، وَإِنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بْن أفصى أخي أسلم بْن أفصى، ينسب كثير من ولده إِلَى أسلم لشهرة أسلم، عَلَى أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم، فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم.
[١٩٧ - الأعور بن بشامة العنبري]
س: الأعور بْن بشامة العنبري
قال أَبُو موسى: ذكره عبدان بْن مُحَمَّد، وقال: حدثنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مرزوق البصري، أخبرنا سالم بْن عدي بْن سَعِيد بْن جاءوه بْن شعثم، عن بكر بْن مرداس، عن الأعور بْن بشامة ووردان بْن مخرمة، وربيعة بْن رفيع العنبريين [أنهم] أتوا النَّبِيّ ﷺ وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره، إذ جاء عيينة بْن حصن الفزاري بسبي بلعنبر، فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين؟ قال: احلفوا أنكم جئتم مسلمين، فكففت أنا، ووردان، وقال ربيعة: أنا أحلف يا رَسُول اللَّهِ، أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا، وعشرنا أموالنا، وجئنا مسلمين، فقال: اذهبوا عفا اللَّه عنكم، وقال لربيعة: أنت الأصيلع الحلاف.
قال عبدان: لا أعلم كتبنا له حديثًا، إلا عن هذا الشيخ.
قلت: وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه، واسمه: ناشب، وهو الأعور بْن بشامة بْن نضلة بْن سنان بْن جندب بْن الحارث بْن جهمة بْن عدي بْن جندب بْن العنبر بْن عمرو بْن تميم، ولم يذكر له صحبة، وَإِنما قال: كان شريفًا رئيسًا، وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك، ولم يهمله إلا، ولم تصح عنده صحبته.
وهذا استدركه أَبُو موسى عَلَى ابن منده، وقال: وردان بْن مخرمة، ويذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى، والذي ذكره ابن ماكولا: مخرم بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء المشددة، وآخره ميم، والله أعلم.
[١٩٨ - أعين بن ضبيعة]
ب: أعين بْن ضبيعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّدِ بْنِ سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم الدارمي ثم المجاشعي يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية، فإن الفرزدق هو همام بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية، ويجتمع هو