أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: عَمْرو بْن أوس بْن سعد، والله أعلم
[٣٨٦٨ - عمرو بن الأهتم]
ع د ع: عَمْرو بْن الأهتم واسم الأهتم: سنان بْن سمي بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس، واسمه: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري وقيل: الأهتم، واسمه سنان بْن خَالِد بْن سمي وقيل: إن قيس بْن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه، فسمي الأهتم، وقيل: كَانَ مهتومًا من سنه، وكان سبب ضرب قيس بْن عاصم إياه أن قيسًا كَانَ رئيس بني سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم يَوْم الكلاب، فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف فِي أمر عَبْد يغوث بْن وقاص بْن صلاءة الحارثي، حين أسره عصمة التيمي، فرفعه إِلَى الأهتم، فضربه قيس فهتم فاه.
وأم عَمْرو بِنْت قذلي بْن أعبد، ويكنى عَمْرو أبا ربعي، قدم عَلَى النَّبِيّ ﷺ وافدًا فِي وجوه قومه من بني تميم سنة تسع، فيهم: الزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهما، فأسلموا ففخر الزبرقان، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، أَنَا سيد بني تميم، والمجاب فيهم، آخذ لهم بحقوقهم، وأمنعهم من الظلم، وهذا يعلم ذَلِكَ، يعني عَمْرو بْن الأهتم، فَقَالَ عَمْرو: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع فِي أدنيه، فَقَالَ الزبرقان: والله لقد كذب يا رَسُول اللَّه، وما منعه من أن يتكلم إلا الْحَسَد! فَقَالَ عَمْرو: وأنا أحسدك؟ فوالله إنك لئيم الخال، حديث المال، أحمق الولد، مبغض فِي العشيرة، والله ما كذبت فِي الأولى، ولقد صدقت فِي الثانية، فَقَالَ النَّبِيّ ﷺ:«إن من البيان لسحرا».