من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة، كَانَ أبوه الأسود من المستهزئين، وَكَانَ زمعة من أجواد قريش، ويعد زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافرا، وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله ﷺ حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النَّبِيّ ﷺ فألقت ذا بطنها، وكانت حاملا، ثُمَّ أسلم، وقيل: إن عمه هبارا فعل ذَلِكَ.
روت أم سلمة زوج النَّبِيّ ﷺ قالت: لِمَا كَانَ مساء يوم النحر، رأى رسول الله ﷺ وهب بن زمعة ورجلا من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النَّبِيّ ﷺ لوهب بن زمعة:«أفضت يا أبا عبد الله؟» قَالَ: لا، قَالَ:«انزع قميصك»، قَالَ: ولم يا رسول الله؟ قَالَ:«هَذَا يوم رخص لكم فِيهِ إذا رميتم الجمرة ونحرتم هديا إن كَانَ لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم مِنْه إلا النساء، حَتَّى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراما كما كنتم أول مرة حَتَّى تطوفوا بالبيت».
أخرجه الثلاثة
[٥٤٨٨ - وهب بن أبي سرح]
ب: وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري.
شهد بدرا مع أخيه عَمْرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة، وقد ذكرناه فِي عَمْرو.
أخرجه أبو عمر.
[٥٤٨٩ - وهب بن سعد]
ب د ع: وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، أخو عبد الله بن سعد.
شهد أحدا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يوم مؤتة شهيدا.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم مؤتة مع جَعْفَر بن أبي طالب ﵁: وهب بن سعد بن أبي سرح.