قلت: لا شبهة أن النَّبِيّ ﷺ كتب إلى عَبْد الملك فِي غزوة تبوك، وسار إِلَيْه خَالِد بْن الوليد فأسره، ثُمَّ صالحه النَّبِيّ ﷺ وحمل الجزية إلى النَّبِيّ ﷺ والله أعلم، وَقَدْ تقدم فِي أكيدر أتم من هَذَا.
[٣٤٣٠ - عبد الملك الحجبي]
س: عَبْد الملك الحجبي أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ فِي الصحابة عن هاشم بْن القاسم الحراني، عن يعلى ابْنُ الأشدق، عن عَبْد الملك الحجبي، أن النَّبِيّ ﷺ مر بأهل مكَّة، فقالوا: يا رَسُول اللَّه نسقيك نبيذًا.
قَالَ:«نعم»، فجيء بِهِ فمزجه، ثُمَّ قَالَ:«هكذا فاشربوا يا أهل مكَّة»، قَالُوا: يا رَسُول اللَّه إنا لنعطش، وإن ماءنا لحار، وهو يشق علينا شرب الماء، قَالَ:«انتبذوا فِي القرب وغيروا طعم الماء واشربوا».
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.
[٣٤٣١ - عبد الملك بن عباد]
ب د ع: عَبْد الملك بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي روى سَعِيد بْن السائب الطائفي، عن عَبْد الملك بْن أَبِي زُهَيْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الثقفي، أن حمزة بْن عَبْد اللَّه، أخبره عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك بْن عباد بْن جعفر، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه ﷺ يَقُولُ:«أول من أشفع لَهُ من أمتي أهل المدينة وأهل مكَّة وأهل الطائف».
رَوَاهُ عَبْد الوهاب الثقفي، عن سَعِيد بْن السائب، عن حمزة بْن عَبْد اللَّه بْن سبرة، عن القاسم بْن حبيب، عن عَبْد الملك، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ ﷺ يَقُولُ، نحوه.
ورواه مُحَمَّد بْن بكار، عن زافر بْن سلمان، عن مُحَمَّد بْن مُسْلِم، عن عَبْد الملك بْن زُهَيْر، عن حمزة بْن أَبِي شمر، عن مُحَمَّد بْن عباد، عن النَّبِيّ ﷺ نحوه.