للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩٨٤ - عمرو بن عبسة]

ب د ع: عَمْرو بْن عبسة بْن عَامِر بْن خَالِد بْن غاضرة بْن عتاب بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم قاله أَبُو عُمَر.

قَالَ ابْن الكلبي، وغيره: هُوَ عَمْرو بْن عبسة بْن خَالِد بْن حذيفة بْن عَمْرو بْن خَالِد بْن مازن بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم السلمي، ومازن بْن مَالِك أمه بجلة، بسكون الجيم، بِنْت هناة بْن مَالِك بْن فهم الأزدية، وَإِليها ينسب ولدها، وممن ينسب عَمْرو بْن عبسة، فهو بجلي، وهو سلمي، ويكنى أبا نجيح، وقيل: أَبُو شُعَيْب.

أسلم قديمًا أول الْإِسْلَام، كَانَ يُقال: هُوَ ربع الْإِسْلَام.

أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ الْحَبَشِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ، يَقُولُ: أُلْقِيَ فِي رُوعِي أَنَّ عِبَادَةَ الأَوْثَانِ بَاطِلٌ، فَسَمِعَنِي رَجُلٌ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: يَا عَمْرُو، بِمَكَّةَ رَجُلٌ يَقُولُ كَمَا تَقُولُ، قَالَ: فَأَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ أَسْأَلُ عَنْهُ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ مُخْتَفٍ، لا أَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلا بِاللَّيْلِ يَطُوفُ الْبَيْتَ، فَنِمْتُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا، فَمَا عَلِمْتُ إِلا بِصَوْتِهِ يُهَلِّلُ اللَّهَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ فَقَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ»، فَقُلْتُ: وَبِمَا أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: «بِأَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ، وَلا يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ، وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ، وَتُوصَلُ الأَرْحَامُ»، قَالَ قُلْتُ: وَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «حُرٌّ وَعَبْدٌ»، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعَكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبْعُ الإِسْلامِ. وروي عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ للنبي : أقيم معك يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: «لا، ولكن الحق بقومك، فإذا سَمِعْتُ أني قَدْ خرجت فاتبعني»، قَالَ: فلحقت بقومي، فمكثت دهرًا طويلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>