وروي عن النَّبِيّ ﷺ:«من ضم يتيما من أبوين مسلمين»، وقد تقدم.
وقد جعل البخاري مالك بْن عَمْرو العقيلي، غير مالك بْن عَمْرو القشيري.
وقال أَبُو حاتم: هما واحد.
وقال أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِي صخر العقيلي، قَالَ: إنه مالك بْن عمرو العقيلي، فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عَلَيْهِ هناك.
أخرجه الثلاثة.
[٤٦٢٨ - مالك بن عمير الحنفي]
ب د ع: مالك بْن عمير الحنفي كوفي، أدرك الجاهلية، ولا تعرف لَهُ رؤية ولا صحبة.
روى سفيان الثوري، عن إِسْمَاعِيل بْن سميع الحنفي، عن مالك بْن عمير، قَالَ سفيان: وَكَانَ قد أدرك الجاهلية، قَالَ: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: «يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فقتلته؟ قَالَ: فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ».
قَالَ: وجاءه رجل آخر فقال: «يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فلم أقتله؟ فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ».
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: روى عن النَّبِيّ ﷺ وروى عن عَليّ.
[٤٦٢٩ - مالك بن عمرو المجاشعي]
س: مالك بْن عَمْرو بْن مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي أورده أَبُو حَفْص بْن شاهين، وهو الَّذِي تقدم: مالك بْن برهة.
وفد إِلَى النَّبِيّ ﷺ فِي جماعة فصاحوا عند حجرة النَّبِيّ ﷺ فقال:«ما هَذَا الصوت؟» قيل: وفد بني العنبر، فقال:«ليدخلوا ويسكتوا» فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بْن مخرم، وَكَانَ القوم تعجلوا وبقي وردان فِي رحالهم يجمعها، فقيل لرسول اللَّه ﷺ: هم ينتظرون رجلا منهم، لَمْ يكذب قط، وجاء وردان فأتى باب النَّبِيّ ﷺ فاستأذن، فأذن لَهُ وللوفد، فدخلوا وأتى عيينة بْن حصن بسبي بلعنبر، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، قد جئنا مسلمين، فما لنا سبينا؟ فقال عيينة بْن حصن: لا يفلت رجل منكم حَتَّى يرى الخنفساء يحسبها تمرة، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ: «يا بني تميم، أعتق منكم ثلثا، وأهب لكم ثلثا، وآخذ