أسلم يَوْم فتح مكَّة، واستعمله النَّبِيّ ﷺ عَلَى مكَّة بعد الفتح لما سار إِلَى حنين، وقيل: إن النَّبِيّ ﷺ ترك مُعَاذَ بْن جبل بمكة يفقه أهلها، واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف، وقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه ﷺ:«يا عتاب، تدري عَلَى من استعملتك؟ استعملتك عَلَى أهل اللَّه ﷿ ولو أعلم لهم خيرًا منك استعملته عليهم».
وكان عمره لما استعمله رَسُول اللَّه ﷺ نيفًا وعشرين سنة، فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان، وحج المشركون عَلَى ما كانوا، وحج أَبُو بَكْر ﵁، سنة تسع، فقيل: كَانَ أَبُو بَكْر أول أمير فِي الْإِسْلَام، وقيل بل كَانَ عتاب، والله أعلم.