للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ من أشراف بني رَبِيعة بْن عامر، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان سيدًا فِي قومه، حليمًا عاقلًا، ولم يكن فِيهِ ذاك الكرم، هُوَ الَّذِي نافر عَامِر بْن الطفيل بْن مَالِك بْن جَعْفَر بْن كلاب، وكلاهما كلابي وفاخره، والقصة مشهورة.

ولما عاد النَّبِيّ من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشام، فلما توفي النَّبِيّ أقبل مسرعًا حتَّى عسكر فِي بني كلاب بْن رَبِيعة، فأرسل إِلَيْه أَبُو بَكْر ، سرية فانهزم منهم، وغنم المسلمون أهله، وحملوهم إِلَى أَبِي بَكْر، فجحدوا أن يكونوا عَلَى حال علقمة، ولم يبلغ أبا بَكْر عَنْهُمْ ما يكره، فأطلقهم، ثُمَّ أسلم علقمة فقبل ذَلِكَ مِنْهُ، وحسن إسلامه، واستعمله عُمَر عَلَى حوران فمات بها، وكان الحطيئة خرج إِلَيْه فمات علقمة قبل أن يصل إِلَيْه الحطيئة، فأوصى لَهُ علقمة كبعض ولده، فَقَالَ الحطيئة من أبيات:

فما كَانَ بيني لو لقيتك سالمًا … وبين الغني إلا ليال قلائل

وأم علقمة: ليلى بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن هلال، سبية من النخع، واسم الأحوص: رَبِيعة، وَإِنما قيل لَهُ الأحوص لصغر فِي عيينة.

روى عَنْهُ أَبُو سَعِيد الخدري أَنَّهُ أكل مَعَ رَسُول اللَّه . أَخْرَجَهُ الثلاثة.

[٣٧٧٩ - علقمة بن الفغواء]

ب د ع: علقمة بْن الفغواء وقيل: ابْنُ أَبِي الفعواء بْن عُبَيْد بْن عَمْرو بْن مازن بْن عدي بْن عَمْرو بْن رَبِيعة الخزاعي.

لَهُ صحبة، سكن المدينة، وهو أخو عَمْرو بْن الفغواء، بعثه رَسُول اللَّه بمالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَان بْن حرب ليقسمه فِي فقراء قريش، وكان دليل النَّبِيّ إِلَى تبوك.

رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْفَغْوَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَرَاقَ الْمَاءَ نُكَلِّمُهُ فَلا يُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَلا يَرُدُّ عَلَيْنَا، حَتَّى يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَيَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُكَلِّمُكَ فَلا تُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَلا تَرُدُّ عَلَيْنَا؟! حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ﴾ الآيَةَ».

أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>