للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقئت إحدى عينيه يَوْم اليرموك، وتوفي زمن معاوية.

سماه الطبراني، وسعيد القرشي، وغيرهما: شيبة وهو بكنيته أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى أكثر من هذا.

أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.

[٢٤٦٧ - شيبة بن عثمان]

ب د ع: شيبة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة بْن عبد العزى بْن عثمان بْن عبد الدار بْن قصي القرشي العبدري الحجبي من أهل مكة، يكنى أبا عثمان، وقيل: أبا صفية، وأبوه عثمان يعرف بالأوقص، قتله عَلَى يَوْم أحد كافرًا، وأسلم شيبة يَوْم الفتح، وقيل: أسلم يَوْم حنين.

قال الزبير: خرج شيبة مع رَسُول اللَّهِ يَوْم حنين، يريد أن يغتال رَسُول اللَّهِ فرأى رَسُول اللَّهِ غرة، فأقبل يريده، فرآه رَسُول اللَّهِ فقال: «يا شيبة، هلم»، فقذف اللَّه في قلبه الرعب، ودنا من رَسُول اللَّهِ فوضع يده عَلَى صدره، ثم قال: «اخسأ عنك الشيطان»، فقذف اللَّه في قلبه الإيمان، فأسلم، وقاتل مع رَسُول اللَّهِ وكان ممن صبر يومئذ، وقيل في امتناعه من قتل النَّبِيّ غير ذلك.

أخبرنا أَبُو جَعْفَر عبيد اللَّه بْن أحمد، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، في يَوْم حنين، حين انهزم المسلمون، قال: فصرخ كلدة ابن الحنبل: ألا بطل السحر! فقال صفوان بْن أمية، وهو يومئذ مشرك: اسكت فض اللَّه فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن.

وقال شيبة بْن عثمان بْن أَبِي طلحة: اليوم أدرك ثأري، وكان أبوه قتل يَوْم أحد كافرًا، اليوم أقتل محمدًا، قال: فأدرت برسول اللَّه لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي، فلم أطق ذلك، فعلمت أَنَّهُ ممنوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>