أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: أصابت خيل رسول الله ﷺ ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله ﷺ في سبايا طيء، فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، فمر بها رسول الله ﷺ فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك.
قال: «من وافدك؟» قالت: عدي بن حاتم.
قال: «الفار من الله ورسوله؟» ثم مضى رسول الله ﷺ وتركني، حتى مر بي ثلاثا، فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه.
فقمت فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك.
قال: «قد فعلت، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني».
فسألت عن الرجل الذي أشار إلي، فقيل: علي بن أبي طالب.
وقدم ركب من بلي، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: قدم رهط من قومي.
قالت: فكساني رسول الله ﷺ وحملني، وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم، فقال لها عدي: ما ترين في أمرها هذا الرجل.
قالت: أرى أن تلحق به.
كذا رواه يونس، ولم يسم سفانة، وسماها غيره.
ورواه عبد العزيز بن أبي رواد نحوه، وزاد: وكانت أسلمت فحسن إسلامها.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
[٦٩٩٧ - سكينة بنت أبي وقاص]
ع س: سكينة بنت أبي وقاص أم الحكم
أخبرنا أبو موسى، إجازة، أخبرنا أبو الطيب حبيب بن محمد، بقراءة والدي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد، حدثنا أبو موسى، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص، أنها قالت: إن النبي ﷺ ذكر الجهاد فقيل: يا رسول الله، ما جهادنا؟ قال: «جهادكن الحج».
أوردها أبو عروبة في الصحابيات.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
[٦٩٩٨ - سكينة]
د ع: سكينة غير منسوبة.