الأمر مَعَ أن أبا مُوسَى ليس بصاحب ذَلِكَ، فاجعل الأحنف، فإنه قرن لعمرو، فَقَالَ: أفعل، فقالت اليمانية أيضًا منهم الأشعث بْن قيس وغيره: لا يكون فيها إلا يمان، ويكون أبا مُوسَى، فجعله عليّ ﵁، وقَالَ لَهُ ولعمرو: أحكمكما عَلَى أن تحكما بكتاب اللَّه، وكتاب اللَّه كُلِّه معي، فإن لم تحكما بكتاب اللَّه فلا حكومة لكما، ففعلا ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ.
ومات أَبُو مُوسَى بالكوفة، وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين، وهو ابْنُ ثلاث وستين سنة، وقيل: توفي سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة
[٣١٣٨ - عبد الله بن قيس بن صخر]
ب د ع: عَبْد اللَّه بْن قيس بْن صخر بْن حرام بْن رَبِيعة بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي، شهد بدرًا، وهو وأخوه معبد.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: إنه شهد بدرًا، وقَالَ ابْنُ عقبة: إنه شهد بدرًا، رَوَاهُ أَبُو نعيم عَنْهُ.
وقَالَ أَبُو عُمَر، عَنْ مُوسَى بْن عقبة: إنه لم يذكره فِي البدريين، وأجمعوا أَنَّهُ شهد أحدًا.