للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أَبُو عمر: ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه، واتباعه النَّبِيّ في حياته، ولا أعلم له رواية، إلا عن عمرو وعوف بْن ملك.

ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إِلَى الأشعث بْن قيس يرغب إليه في جثة أبيه، فقال الأشعث: إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، ولكن عليك بسعيد بْن قيس، يعني الهمداني، فإنه في الميمنة.

وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي، لئلا يفسدوا عليه.

فأتى ابن ذي الكلاع إِلَى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إِلَى سَعِيد بْن قيس، فأذن له، فأتى سعيدًا، فأذن له في أخذ جيفة أبيه، فأخذها.

وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي، وقيل: حريث بْن جابر.

روى عن أَبِي ميسرة عمرو بْن شرحبيل الهمداني، قال: رأيت عمار بْن ياسر، وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة، فقلت: ألم يقتل بعضكم بعضًا؟ قَالُوا: بلى، ولكن وجدنا اللَّه ﷿ واسع المغفرة، قال: فقلت: ما فعل أهل النهر؟ يعني الخوارج.

فقيل لي: لقوا برحا، وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت، وقيل: عشرة آلاف.

والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

[١٥٥٣ - ذو اللحية الكلابي]

ب د ع: ذو اللحية الكلابي واسمه شريح بْن عامر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصة له صحبة.

أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، أخبرنا أَبُو عُبَيْدَةَ، يَعْنِي الْحَدَّادَ، أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عن ذِي اللَّحْيَةِ الْكِلابِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ أَوْ أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ: «فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ».

قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ إِذَنْ؟ قَالَ: «اعْلَمُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ».

أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>