للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي حازم وحده، وليس هو الصنابحي الذي روى عن أَبِي بكر الصديق، الذي يروي عنه عطاء بْن يسار في فضل الوضوء، وفي النهي عن الصلاة في الأوقات الثلاثة، ذلك لا تصح له صحبة، وهو الصنابحي منسوب إِلَى قبيلة من اليمن، وهذا الصنابح اسم لا نسب، وذلك تابعي، وهذا له صحبة، وذلك معدود في أهل الشام، وهذا كوفي له رواية.

وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: الصنابح بْن الأعسر الأحمسي، وقيل: الصنابحي، سكن الكوفة، ورويا بإسناديهما الحديث الذي

أخبرنا به أَبُو الفرج بْن أَبِي الرجاء، أخبرنا أَبُو علي الحسن بْن أحمد، وأنا حاضر، أخبرنا أَبُو نعيم، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن إِسْحَاق بْن عَلِيِّ بْنِ جابر الجابري، حدثنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن المثنى، حدثنا جَعْفَر بْن عوف، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس بْن أَبِي حازم، عن الصنابح، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ يقول: «ألا إني فرطكم عَلَى الحوض، وَإِني مكاثر بكم الأمم، فلا تقتتلوا بعدي».

أخرجه الثلاثة

[٢٥٣٦ - صنابح]

ع س: صنابح.

قيل: إنه غير الأحمسي، قاله أَبُو نعيم، وقال: هو عندي المتقدم يعني الأحمسي، وقال: أفرده بعض المتأخرين بترجمة.

وروى عن وكيع، عن الصلت بْن بهرام، عن الصنابح، قال: قال رَسُول اللَّهِ : «لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إِلَى أهلها».

أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى، بعد هذا الحديث: رواه أَبُو الشيخ فقال: عن الصنابحي، وجعل بينه وبين الصلت الحارث بْن وهب.

قلت: كذا ذكر أَبُو نعيم، وهذا لم يخرجه ابن منده حتى يرده عليه، فلا أدري من أراد بقوله: بعض المتأخرين فإن عادته يعني بهذا القول وأمثاله ابن منده، وابن منده لم يخرج هذا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>