عَكَّافُ، أَلَكَ زَوْجَةٌ؟»، قَالَ: لا، قَالَ: «وَلا جَارِيَةٌ؟»، قَالَ: لا، قَالَ: «وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسَرٌ؟»، قَالَ: نَعَمْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: «فَأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيْطَانِ، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، وَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحَ شِرَارُكُمْ عِزَابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عِزَابُكُمْ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ! تَزَوَّجْ»! قَالَ: فَقَالَ عَكَّافٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُزَوِّجَنِي مَنْ شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَقَدْ زَوَّجْتُكَ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَالْبَرَكَةِ كُرَيْمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيَّ».
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
[٣٧٤٠ - عكراش بن ذؤيب]
ب د ع: عكراش بْن ذؤيب التميمي المنقري كذا قاله ابْنُ منده.
وقَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر: عكراش بْن ذؤيب بْن حرقوص بْن جعده بْن عَمْرو بْن النزال بْن مرة بْن عُبَيْد، أتى النَّبِيّ ﷺ بصدقات قومه، ولم يذكرا تمام النسب، فإن عبيدًا هُوَ ابْنُ مقاعس، واسمه الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم.
ولما أتى النَّبِيّ ﷺ بصدقات قومه بني مرة، أمر بها رَسُول اللَّه ﷺ أن توسم بميسم الصدقة.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ أَبُو الْهُذَيْلِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرَاشِ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عِكْرَاشٍ، قَالَ: بَعَثَنِي بَنُو مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِصَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: «هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟»، فَأُتِينَا بِجَفْنَةٍ كَثِيرَةِ الثَّرِيدِ وَالْوَدَكِ، فَأَقْبَلْنَا نَأْكُلُ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَخَطَبْتُ بِيَدِي فِي نَوَاحِيهَا، فَقَبَضَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى يَدِي الْيُمْنَى، ثُمَّ قَالَ: «يَا عِكْرَاشُ، كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ»، ثُمَّ أُتِينَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute