أخبرنا أَبُو جَعْفَر بْن السمين، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق، قال: حدثنا عاصم بْن عمر بْن قتادة، أن نفرًا من عضل والقارة قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلامًا، فابعث معنًا نفرًا من أصحابك، يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رَسُول اللَّهِ ﷺ معهم خبيب بْن عدي، وزيد بْن الدثنة، وذكر نفرًا، فخرجوا، حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهداة، فأتتهم هذيل فقاتلوهم، وذكر الحديث، قال: فأما زيد، فابتاعه صفوان بْن أمية ليقتله بأبيه، فأمر مولى له، يقال له نسطاس، فخرج به إِلَى التنعيم، فضرب عنقه، ولما أرادوا قتله، قال له أَبُو سفيان، حين قدم ليقتل: نشدتك اللَّه يا زيد، أتحب أن محمدًا عندنا الآن مكانك، فتضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت أحدًا من الناس يحب أحدًا كحب أصحاب مُحَمَّد محمدًا.
وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة.
أخرجه الثلاثة
[١٨٣٦ - زيد الديلمي]
د ع: زيد الديلمي مولى سهم ابن مازن.
روى سنان بْن زيد، قال: كان أَبِي زيد الديلمي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ مع مولاه سهم بْن مازن، فأسلما، وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر، وشهدت مع علي صفين، وكان عَلَى مقدمته: جرير بْن سهم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
[١٨٣٧ - زيد بن ربيعة]
د ع: زيد بْن ربيعة وقيل: ربعة القرشي الأسدي، من بني أسد بْن عبد العزى، استشهد يَوْم حنين، قاله عروة بْن الزبير.
وقال ابن إِسْحَاق: هو يزيد بْن زمعة بْن الأسود بْن المطلب بْن أسد، وَإِنما قتل لأنه جمح به فرس له، يقال له: الجناح، فقتل.