الأحول الأثعل المشئوم طائره أبو حذيفة شر الناس فِي الدين كذبت، بَلْ كَانَ من خير الناس فِي الدين، ﵁.
وهو مولى سالم الَّذِي أرضعته زوجته سهلة كبيرا، وَكَانَ سالم أيضا من سادات المسلمين.
أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: لِمَا ألقوا، يعني قتلى المشركين، يوم بدر، وقف رسول الله ﷺ عليهم وقال:«يا عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل، يعدد كل من فِي القليب، هَلْ وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فقد وجدت ما وعدني ربي حقا؟» قَالَ ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله ﷺ نظر عند مقالته هَذِه فِي وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيبا قد تغير، فقال رسول الله ﷺ:«لعلك دخلك من شأن أبيك شيء؟» قَالَ: لا، والله ما شككت فِي أبي ولا فِي مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا، فكنت أرجو أن يقربه ذَلِكَ إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عَلَيْهِ من الكفر بعد الَّذِي كنت أرجو لَهُ، حزنني ذَلِكَ، فدعا رسول الله ﷺ لأبي حذيفة بخير، وقاله لَهُ.
أخرجه الثلاثة
[٥٨٠٨ - أبو حذيفة الثقفي]
أبو حذيفة الثقفي من ولد عتاب بن مالك شهد بيعة الرضوان، قاله الْمَدَائِنيّ.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركا عَلَى أبي عمر.
[٥٨٠٩ - أبو حريرة]
س: أبو حريرة أو أبو الحرير قَالَ جَعْفَر: لَهُ صحبة.
روى هشيم، عن أبي إسحاق الْكُوفِيّ، عن أبي حريرة، قَالَ: قَالَ عبد الله بن سلام: «يا رسول الله، إنا نجدك فِي الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك».
ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي، عن هشيم، فقال: أبو حرير رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ وكذلك أخرجه الحاكم، فقال: أبو حرير، ولم يقل: أبو حريرة.