للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد سالم بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.

أخبرنا يحيى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، أخبرنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا، أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبْنُوسِيِّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْجِلِّيُّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى، أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنْظَلَةَ، عن أَبِيهِ: «أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قِيلَ لَهُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي يَوْمَ الْيَمَامَةِ فِي اللِّوَاءِ أَنْ يَحْفَظَهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: نَخْشَى مِنْ نَفْسِكَ شَيْئًا فَنُوَلِّي اللِّوَاءَ غَيْرَكَ، فَقَالَ: بِئْسَ حَامِلُ الْقُرْآنِ أَنَا إِذًا، فَقُطِعَتْ يَمِينُهُ فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَسَارِهِ، فَقُطِعَتْ يَسَارُهُ فَاعْتَنَقَ اللِّوَاءَ، وَهُوَ يَقُولُ: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ﴾ ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ﴾ فَلَمَّا صُرِعَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا فَعَلَ أَبُو حُذَيْفَةَ؟ قِيلَ: قُتِلَ.

قَالَ: فَمَا فَعَلَ فُلانٌ؟ لِرَجُلٍ سَمَّاهُ، قِيلَ: قُتِلَ.

قَالَ: فَأَضْجِعُونِي بَيْنَهُمَا» ولما قتل أرسل عمر بميراثه إِلَى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال.

وروى عنه: ثابت بْن قيس بْن شماس، وعبد اللَّه بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن العاص.

أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو نعيم: قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده: سالم بْن عبيد، وهو وهم فاحش.

قلت: أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أَنَّهُ رَأَى في نسب معتقته ثبيتة عبيدًا فظنه نسبًا له، فإنها ثبيتة بنت يعار بْن زيد بْن عبيد بْن زيد بْن مالك والله أعلم

[١٨٩٣ - سالم بن حرملة]

ب د ع: سالم بْن حرملة بْن زهير بْن عَبْد اللَّهِ بْن حشر العدوي وفد عَلَى النَّبِيّ . روى سليمان بْن عبد العزيز بْن عتبة بْن سالم بْن حرملة العدوي، عن أبيه عبد العزيز، عن أبيه، أن أباه سالم بْن حرملة وفد إِلَى النَّبِيّ فيمن وفد إليه، وهو غلام، وله ذؤابة، وقد قارب البلوغ، فتطهر من فضل طهور رَسُول اللَّهِ فشمت رَسُول اللَّهِ عليه، ودعا له.

<<  <  ج: ص:  >  >>