عبيدهم فهو حر»، فخرج إليه نَافِع وأخوه أَبُو بكرة، فأعتقهما، وَنَافِع هَذَا أحد الشهود عَلَى المغيرة، بالزنا وكانوا أربعة: نَافِع، وأخوه أبو بكرة، وزياد بن أبيه، وهو أخوهما لأمهما، وشبل بن معبد، إلا أن زيادا لَمْ يقطع الشهادة، فسلم المغيرة من الحد.
وسكن نَافِع البصرة، وابتنى بِهَا دارا، وأقطعه عمر عشرة أجربة، وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة، وروى عن النَّبِيّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ فِي أربعمائة، فنزل النَّبِيّ ﷺ بهم عَلَى غير ماء، فشق ذَلِكَ عَلَى الناس، فجاءت شاة حَتَّى دنت مِنْه، فحلبها رسول الله ﷺ حَتَّى روى الناس.
وروى عن النَّبِيّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ لعلي:«أنت مني بمنزلة هارون من موسى».
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
[٥١٧٨ - نافع مولى رسول الله ﷺ]
ب د ع: نَافِع مولى رسول الله ﷺ روى عَنْهُ خالد بن أبي أمية، وَأَبُو هاشم الرماني.
وروى عقبة بن خالد، عن الصباح، عن خالد بن أمية، عن نَافِع مولى رسول الله ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«لا يدخل الجنة مسكين متكبر، ولا شيخ زان، ولا منان عَلَى الله بعمله».
أخرجه الثلاثة.
[٥١٧٩ - نافع بن زيد]
س: نَافِع بن زيد الحميري أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إياس بن عَمْرو الحميري، أن نَافِع بن زيد الحميري قدم وافدا عَلَى النَّبِيّ ﷺ فِي نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقه فِي الدين، ونسأل عن أول هَذَا الأمر، فقال:«كَانَ الله ولا شيء غيره، وَكَانَ عرشه عَلَى الماء، ثُمَّ خلق القلم، فقال: اكتب ما هُوَ كائن، ثُمَّ خلق السموات والأرض وما بينما واستوى عَلَى عرشه».