روى يحيى بْن سَعِيد القطان، عن عثمان بْن غياث، عن رجل في حلقة أَبِي عثمان النهدي، عن سعد مولى رَسُول اللَّهِ ﷺ أنهم أمروا بصيام يَوْم، فجاء رجل في بعض النهار، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد، فأعرض عنه مرتين، أو ثلاثًا، فقال:«ادعهما»، فجاء بعس أو بقدح، فقال لإحداهما: قيئي، فقاءت لحمًا عبيطًا، وقيحً، ودمًا، وقال للأخرى مثل ذلك، فقاءت، فقال:«إن هاتين صامتا عما أحل لهما، وأفطرنا عَلَى ما حرم عليهما».
أخرجه الثلاثة
[١٩٩٦ - سعد بن زرارة]
ب د ع: سعد بْن زرارة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بْن زرارة، وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بْن سعد، قاله أَبُو عمر.
وروى ابن منده بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي الرجال مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن سعد بْن زرارة، عن أبيه، عن جده سعد، أن رَسُول اللَّهِ ﷺ قال يومًا، وهو يحدث عن ربه ﷿ قال:«ما أحب اللَّه من عبده ذكر شيء من النعم، أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان به، وملائكته، وكتبه، ورسله، وَإِيمانًا بقدره خيره وشره» قال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين واهمًا فيه، يعني ابن منده، فجعله ترجمة، ورواه أَبُو نعيم، عن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، عن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، عن يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّد الأيلي، عن الحكم بْن عَبْد اللَّهِ، عن القعقاع بْن حكيم، عن أَبِي الرجال، عن أبيه، عن أسعد بْن زرارة، فذكر نحوه، قال: فوهم فيه المتأخر، وجعله ترجمة، وهو أسعد بْن زرارة، وليس بسعد، والله أعلم.
قال أَبُو عمر، وقد ذكره: قيل هو أخو سعد بْن زرارة، فإن كان كذلك فهو سعد، وذكر نسبه، وقال: وفيه نظر، أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، فإخراج أَبِي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده.