ولما أرادوا الخروج إِلَى بدر، قال له أبوه خيثمة: لا بد لأحدنا أن يقم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال: لو كان غير الجنة لآثرتك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى بدر، فقتل.
ولا عقب له، وقيل: له عقب، وقتل أبوه بأحد، قال أَبُو نعيم: وقيل: بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها، وتأخر عن النَّبِيّ ﷺ في غزوة تبوك، ثم لحق برسول اللَّه، وقيل: إن أبا خيثمة الذي لحق برسول اللَّه ﷺ بتبوك هو غير هذا، وهو الصحيح.
ولما ورد رَسُول اللَّهِ ﷺ إِلَى المدينة مهاجرًا نزل في بيت سعد بْن خيثمة، وقيل: نزل في بيت كلثوم بْن الهدم، وكان يجلس للناس في بيت سعد، وكان بيته يسمى بيت العزاب، فلهذا عَلَى الناس، ثم انتقل إِلَى بني النجار، فنزل في بيت أَبِي أيوب، وقد تقدم ذكره.
والصحيح أن سعد بْن خيثمة قتل ببدر، قاله عروة، وابن شهاب، وسليمان بْن أبان، ولا اعتبار بقول من قال: إنه تخلف عن تبوك، فإن المتخلف خزرجي، وهذا أوسي، ويرد في مالك بْن قيس، وفي الكنى.
[١٩٨٧ - سعد الدوسي]
ب د ع: سعد الدوسي روى عنه أنس بْن مالك، أن أعرابيًا سأل النَّبِيّ ﷺ عن الساعة؟ ومر سعد الدوسي، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:«إن عمر هذا حتى يأكل عمره، لا تبقى منهم عين تطرف».
أخرجه الثلاثة.
[١٩٨٨ - سعد الدؤلي]
س: سعد الدؤلي ذكره ابن أَبِي علي، وقال: لم يورده ابن منده، وقد صحفه ابن أَبِي علي، فإنه سعر، بالراء وكسر السين، وقد أعاده في سعر عَلَى الصواب.