وقال ابن إِسْحَاق: ذو الشمالين بْن عبد عمرو بْن نضلة بْن غبشان، وقال: الزُّهْرِيّ، هو خزاعي.
وهذا ليس بذي اليدين الذي ذكره في السهو في الصلاة، لأن ذا الشمالين قتل ببدر، والسهو في الصلاة شهده أَبُو هريرة.
وكان إسلامه بعد بدر بسنين، ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
[١٥٤٧ - ذو ظليم]
ذو ظليم، حوشب بْن طخية ويقال: ظليم، بضم بالظاء.
وهو أكثر، وقيل في اسم أبيه: طخمة بالميم.
وقيل: طخية بكسر الطاء.
والأول أكثر.
بعث إليه رَسُول اللَّهِ ﷺ جرير بْن عَبْد اللَّهِ في التعاون عَلَى الأسود العنسي، وَإِلى ذي الكلاع، وكانا رئيسين في قومهما، وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين.
أخرجه أَبُو عمر، وليس في كلامه ما يدل عَلَى أن له صحبة، إنما أسلم في عهد النَّبِيّ ﷺ وسلم.
ظليم: بضم الظاء وفتح اللام.
[١٥٤٨ - ذو عمرو]
ب: ذو عمرو هو رجل من أهل اليمن، أقبل مع ذي الكلاع إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ وافدين مسلمين، ومعهما جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، أرسله النَّبِيّ ﷺ إليهما في قتل الأسود العنسي، وقيل: بل كان أقبل جرير معهما مسلمًا وافدًا عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ وكان الرسول الذي بعثه رَسُول اللَّهِ ﷺ إليهما، جابر بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري في قتل الأسود الكذاب، فقدموا وافدين عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير: إن النَّبِيّ ﷺ قد قضى وأتى عَلَى أجله.
قال جرير: فرفع لنا ركب فسألتهم، فقالوا: قبض رَسُول اللَّهِ ﷺ واستخلف أَبُو بكر.
فقال ذو عمرو: يا جرير، إنكم قوم صالحون، وَإِنكم عَلَى كرامة، لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر، وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكًا ترضون كما ترضي الملوك، وتغضبون كما تغضب الملوك، ثم قالا لي، يعني ذا الكلاع، وذا عمرو: اقرأ عَلَى صاحبك السلام، ولعنا سنعود ورجعا.