روى عن النَّبِيّ ﷺ حديثين، أحدهما أَنَّهُ قَالَ:«البر والصلة وحسن الجار عمارة الديار، وزيادة فِي الأعمار».
روى عَنْهُ أبو مليكة.
أخرجه أبو عمر، وقال: هو أنصاري، وَفِيهِ وَفِي الَّذِي قبله نظر، يعني الَّذِي يروي عَنْهُ الحارث بن يمجد.
[٥٩٦٦ - أبو سفيان بن الحارث القرشي]
ب ع س: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ ﷺ وَكَانَ أخا النَّبِيّ ﷺ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأمه غزية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك.
قَالَ قوم: هم إبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار، اسمه المغيرة: وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أخوه.
يقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون رسول الله ﷺ: جَعْفَر بن أبي طالب، والحسن بن عَليّ، وقثم بن العباس، وَأَبُو سفيان بن الحارث.
وَكَانَ أبو سفيان من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق لَهُ هجاء فِي رسول الله ﷺ وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سفيان عني … مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت مُحَمَّدا فأجبت عَنْه … ُ وعند الله فِي ذاك الجزاء
ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه.
أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قَالَ: مر رسول الله ﷺ عام الفتح، وذكره، قَالَ: وَكَانَ أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله ﷺ