عَلَيْهِ الحد، فقال: ول حارها من تولى قارها، فأمر عبد الله بن جَعْفَر فجلده أربعين.
وذكر الطبري أَنَّهُ تعصب عَلَيْهِ قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا، فشهدوا عَلَيْهِ، وقال له عثمان:«يا أخي، اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك».
قَالَ أبو عمر: والصحيح عند أهل الحديث أَنَّهُ شرب الخمر، وتقيأها، وصلى الصبح أربعا ولما قتل عثمان ﵁، اعتزل الفتنة، وقيل: شهد صفين مع معاوية، وقيل: لَمْ يشهدها، ولكنه كَانَ يحرض معاوية بكتبه وشعره، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ، وأقام بالرقة إلى أن توفي بِهَا ودفن بالبليخ.
أخرجه الثلاثة.
[٥٤٧٦ - الوليد بن عمارة]
ب: الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وقتل هُوَ وأخوه أَبُو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح، وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة فِي قتال أهل الردة، وأبوه عمارة هُوَ الَّذِي سار مع عَمْرو بن العاص إلى الحبشة فِي معنى من بِهَا من المسلمين، وقصته مع عَمْرو مشهورة.
أخرجه أبو عمر.
[٥٤٧٧ - الوليد بن القاسم]
الوليد بن القاسم روى عَمْرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم، قَالَ: وَكَانَ لَهُ صحبة، قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: «بئس القوم قوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم عَلَى رئبة من قومهم، يزرون عَلَى من سواهم».
ذكره ابن الدباغ وقال: كذا قَالَ: لَهُ صحبة، وفيه نظر.