كذا رواه ابن نجدة، عن الْوَلِيد، فقال: مالك بْن كعب، والصواب: كعب بْن مالك.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
[٤٦٤٣ - مالك بن مالك الجني]
س: مالك بْن مالك الجني روى مُحَمَّد بْن خليفة الأسدي، عن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ عمر بْن الخطاب ذات يَوْم لابن عباس: حَدَّثَنِي بحديث تعجبني بِهِ، فقال: حَدَّثَنِي خريم بْن فاتك الأسدي، قَالَ: خرجت فِي بغاء إبل لي، فأصبتها بأبرق العزاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها، وَذَلِكَ حدثان خروج النَّبِيّ ﷺ ثُمَّ قلت: أعوذ بكبير هَذَا الوادي، وكذلك كانوا يفعلون، فإذا هاتف يهتف بي، ويقول:
ويحك عذ بالله ذي الجلال … منزل الحرام والحلال
ووحد اللَّه ولا تبالي … ما هول ذي الجن من الأهوال
وهي أكثر من هَذَا، فقلت:
يا أيها الهاتف ما تخيل … أرشد عندك أم تضليل
فقال:
هَذَا رَسُول اللَّهِ ذو الخيرات … جاء بياسين وحاميمات
وسور بعد مفضلات … محرمات ومحللات
يأمر بالصوم وبالصلاة … ويزجر الناس عن الهنات
قَالَ: قلت: من أنت؟ يرحمك اللَّه! قَالَ: أنا مالك بْن مالك، بعثني رَسُول اللَّهِ ﷺ عَلَى جن أهل نصيبين نجد، قَالَ: قلت: لو كَانَ لي من يكفيني إبلي هَذِه، لأتيته حَتَّى أؤمن بِهِ، فقَالَ: أنا أكفيكها حَتَّى أؤديها إِلَى أهلها سالمة إن شاء اللَّه تعالى، فاعتقلت بعيرا منها، ثُمَّ أتيت النَّبِيّ ﷺ بالمدينة، فوافقت الناس يَوْم الجمعة وهم فِي الصلاة، فإني أنيخ راحلتي، إِذ خرج إلي أَبُو ذر، فقال لي: يقول لك رَسُول اللَّهِ ﷺ: ادخل، فدخلت، فلما رآني قَالَ: ما فعل الشيخ الَّذِي ضمن أن يؤدي إبلك إِلَى أهلك؟ أما إنه قد أداها إِلَى أهلك سالمة،