أبا رومي، ما عملت البارحة؟» قَالَ: ما عسى أن أعمل يا رسول الله، أنا شر أهل الأرض فقال:«أبشر، إن الله ﷿ حول مكنتك إلى الجنة، فإن الله ﷿ يقول: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
[٥٨٩٤ - أبو رويحة الخثعمي]
س: أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أخو بلال بن رباح، آخى رسول الله ﷺ بينهما.
لَهُ صحبة، نزل الشام، ولست أقف عَلَى اسمه ونسبه، قاله أبو موسى، عن الحاكم أبي أحمد.
قَالَ أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد الله، يعني ابن منده، وقال: هُوَ أخو بلال، لَهُ صحبة.
أخبرنا مُحَمَّد بن أبي الفتح بن الْحَسَن الواسطي النقاش، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أخبرنا زاهر الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا الحاكم أبو أحمد، أخبرنا أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن العميص الغساني، أَنْبَأَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قَالَ: لِمَا رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية، سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذَلِكَ، قَالَ: وأخي أبو رويحة، آخى بيني وبينه رسول الله ﷺ فنزل دريا فِي خولان، فأقبل هُوَ وأخوه إلى حي من خولان فقالا لَهُم: أتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا الله ﷿ ومملوكين فأعتقنا الله ﷿ وفقيرين فأغنانا الله ﷿ فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو عبد الله فِي كتاب الكنى، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله فِي الصحابة فِي الكنى ترجمة لأبي رويحة، فإن كَانَ أبو عبد الله صنف كتابا فِي الكنى ولم نره فيمكن.