أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور، بإسناده، عن أبي داود، أخبرنا ابن بشار، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ ﷺ أنا وأبي، فقال لرجل: أو لابنه: «من هَذَا؟» قَالَ: ابني، قَالَ:«لا تجني عَلَيْهِ ولا يجني عَلَيْك».
وكان قد لطخ لحيته بالحناء وقد اختلف فِي اسم أبي رمثة كثيرا، فقيل: حبيب بن حيان، وقيل: حيان بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي، وقيل: عمارة بن يثربي بن عوف.
وقيل: خشخاش، قاله أبو عمر.
وقال الترمذي: أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب، وقيل: رفاعة بن يثربي.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
[٥٨٩٠ - أبو الرمداء]
ب د ع: أبو الرمداء وقيل: أبو الربداء البلوي، مولى لَهُم.
وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم، وأهل مصر يقولونه بالباء.
ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال: أبو الربداء البلوي، مولى امراة من بلي، يقال لَهَا: الربداء بنت عَمْرو بن عمارة بن عطية البلوي، ذكر أن النَّبِيّ ﷺ مر بِهِ وهو يرعى غنما لمولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه، فحلب لَهُ شاتيه، ثُمَّ راح وقد حفلتا حلبا، فذكر ذَلِكَ لمولاته فقالت: أنت حَر.
فاكتنى بأبي الربداء.
وروى حديثه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي سلمان، مولى ام سلمة أم الْمُؤْمِنِين، عن أبي الرمداء البلوي:«أن رجلا منهم شرب الخمر، فأتوا بِهِ النَّبِيّ ﷺ فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثانية فحده، ثُمَّ أتوا بِهِ الثالثة، أو الرابعة: فأمر بِهِ فحمل عَلَى العجل».