أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان، «أن رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ من بني عبد الأشهل، قال: شهدت أحدا مع رسول الله ﷺ أنا وأخ لي فرجعنا جريحين.
فلما أذن مؤذن رسول الله ﷺ بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي: تفوتنا غزوة مع رسول الله ﷺ! والله ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلا جريح، فخرجنا مع رسول الله ﷺ وكنت أيسر جراحة منه، فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة، حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون، فخرج رسول الله ﷺ حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهي من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها ثلاثة: الاثنين، والثلاثاء والأربعاء، ثم رجع إلى المدينة».
أخرجاه أيضا
[٦٤٩١ - سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار]
د ع: سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار.
روى سعيد بن عامر، عن رجل قد سماه أحسبه، قال: سعيد بن جشم، عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي ﷺ الذين وقعوا إلى الشام، قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة مضت منها الجلود، وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب.
فقلنا: كأن هذا منك وداع، فما تعهد إلينا؟ فقال:«اتقوا الله، واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية، عضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، فإن كل بدعة ضلالة».
أخرجاه أيضا.
[٦٤٩٢ - أبو العالية، عن رجل من الأنصار]
ع: أبو العالية عن رجل من الأنصار.
أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن رجل من الأنصار، قال: خرجت مع أهلي أريد النبي ﷺ فإذا أنا به قائم، وإذا رجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة، فجلست.
فوالله لقد قام رسول الله ﷺ حتى جعلت أرثي له من طول القيام، فلما انصرفت قلت: يا رسول الله، لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام! قال:«ولقد رأيته؟» قلت: نعم.