وله صحبة ورواية، روى عَنْهُ ابناه: عَليّ، وعبد الرحمن.
وروى حسين بن زيد بن عَليّ، عن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة، أن النَّبِيّ ﷺ كَانَ إذا صلى عَلَى الميت كبر، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، وإن كَانَ محسنا فزد فِي إحسانه، وإن كَانَ مسيئا فتجاوز عَنه».
ثُمَّ يدعو بما شاء الله أن يدعو.
أخبرنا أبو الربيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا جرير يعني ابن حازم، أن الزبير بن سعيد، قَالَ: حدثنا عبد الله بن عَليّ بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: أَنَّهُ طلق امرأته البتة، فأتى النَّبِيّ ﷺ فقال:«ما أردت بِهَا؟» قَالَ: واحدة، قَالَ:«آلله؟» قَالَ: الله، قَالَ:«هي عَلَى ما أردت».
أخرجه الثلاثة
[٥٥٥٢ - يزيد بن زمعة]
ب ع س: يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة.
أسلم قديما، وَكَانَ من مهاجرة الحبشة، قاله هِشَام بن الكلبي، وصحب النَّبِيّ ﷺ وروى عَنْهُ هُوَ وأخوه عبد الله بن زمعة.
وَإِلَيْهِ كانت المشورة فِي الجاهلية، وَذَلِكَ أن قريشا لَمْ يجمعوا عَلَى أمر إلا عرضوه عَلَيْهِ، فإن رضيه سكت، وإن لَمْ يرضه منع مِنْه، وكانوا لَهُ أعوانا حَتَّى يرجع، وَكَانَ من أشراف قرش، قاله الزبير: وقال أيضا: إنه قتل مع النَّبِيّ ﷺ بالطائف، وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: إنه قتل يوم حنين.
أخبرنا عُبَيْد الله بإٍسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى، قَالَ ابن إسحاق: جمح بِهِ فرس لَهُ اسمه الجناح فقتل وسماه عروة: ربيعة بن زمعة، وهو وهم.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن أبا نعيم، وأبا موسى، قالا: يزيد بن زمعة بن المطلب، فأسقطا الأسود، وهو جده لا شبهة فِيهِ.