أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلاه من محارب بْن خصفة، ووافقهما ابن أَبِي عاصم، وجعله أَبُو عمر من عبد القيس، وهو الأظهر عندي، لأنه قد تكرر النهي من النَّبِيّ ﷺ لعبد القيس عن نبيذ الجر، وفي عبد القيس محارب ينسب إليه، وهو محارب بْن عمرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي، وقد تقدم الكلام عليه.
[٢١٢٩ - سفيان بن وهب]
ب د ع: سفيان بْن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن.
وفد عَلَى النَّبِيّ ﷺ وحضر حجة الوداع، وشهد فتح مصر، وَإِفريقية، وسكن المغرب، روى عنه أَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو عشانة، ومسلم بْن يسار.
حدث عَبْد اللَّهِ بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن شريح، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي شمر السبائي، قال: سمعت سفيان بْن وهب الخولاني، يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: «لا تأتي المائة وعلى الأرض أحد باق».
وروى عنه غياث بْن أَبِي شبيب من أهل بيت جبرين، قال: كان يمر بنا سفيان بْن وهب صاحب رَسُول اللَّهِ ﷺ ونحن بالقيروان، ونحن غلمة، فيسلم علينا، وهو معتم بعمامة قد أرخاها من خلفه.