هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بِإِسْنَادِهِ فَقَالَ: نَاجِيَةُ الْخُزَاعِيُّ، وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، فَقَالَ: نَاجِيَةُ صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَمْ يَنْسُبْهُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَسْلَمِيٌّ
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، عن رِجَالٍ مِنْ أَسْلَمَ: أَنَّ الَّذِي نَزَلَ فِي الْقَلِيبِ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدَبٍ الأَسْلَمِيُّ، صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْعِلْمِ أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ كَانَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي نَزَلَ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَقَدْ أَنْشَدْتُ أَسْلَمَ أَبْيَاتِ شِعْرٍ قَالَهَا نَاجِيَةُ، فَزَعَمَتْ أَسْلَمُ أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَقْبَلَتْ بِدَلْوِهَا، وَنَاجِيَةُ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:
يَأَيُّهَا الْمَائِحُ، دَلْوِي دُونَكَا … إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا
فَقَالَ نَاجِيَةُ، وَهُوَ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ:
قَدْ عَلِمَتْ جَارِيَةٌ يَمَانِيَةْ … أَنِّي أَنَا الْمَائِحُ وَاسْمِي نَاجِيَةْ
وَطَعْنَةٌ ذَاتُ رَشَاشٍ وَاهِيَةْ … طَعَنْتُهَا تَحْتَ صُدُورِ الْعَادِيَةْ
وَتُوُفِّيَ نَاجِيَةُ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَالْقَلِيبُ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ هُوَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ، وَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَفِيهَا كَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ.
[٥١٦٦ - ناجية بن الحارث]
د ع: ناجية بْن الحارث الخزاعي جعله أَحْمَد بْن حنبل فِي مسنده أَنَّهُ صاحب بدن رَسُول اللَّهِ ﷺ
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: «انْحَرْهُ، وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، وَاضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَلْيَأْكُلُوهُ» وروى عِيسَى بْن الحضرمي بْن كلثوم بْن ناجية بْن الحارث الخزاعي المصطلقي، عن جده كلثوم، عن أبيه ناجية، أن النَّبِيّ ﷺ حَيْثُ لقي بني المصطلق بالمريسيع، وَكَانَ بينهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute