قلت: قد أخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن عتبة العبشمية، وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم في فاطمة القرشية، وهو لهذه القرشية المخزومية، ومما يقوي أن الحديث لهذه أن بعض الرواة، قال: عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر وأنها كانت بالشام، وهذه فاطمة المخزومية كانت بالشام مع زوجها الحارث بن هشام فلما مات عادت إلى المدينة.
وقالوا: عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر.
وهذه المخزومية هي جدة أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكثيرا ما يقولون للجد والجدة: أب وأم.
وقال الزبير بن بكار في ولد الوليد بن المغيرة: وفاطمة بنت الوليد، ولدت عبد الرحمن وأم حكيم ولدي الحارث بن هشام.
وهذا الحديث مشهور بهذه.
أخبرنا غير واحد، إجازة، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، قال: فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم لها صحبة، روت عن النبي ﷺ حديثا واحدا، روى عنها ابن ابنها أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالت:«سمعت رسول الله ﷺ يأمر بالإزار».
خرجت مع زوجها الحارث إلى الشام، واستشارها خالد في بعض أمره
[٧١٩٨ - فاطمة بنت اليمان]
ب د ع: فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها حذيفة بن اليمان.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن عمته فاطمة، أنها قالت: أتينا رسول الله ﷺ نعوده في نساء.
فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه، من شدة ما يجده من حر الحمى، فقلنا: يا رسول الله، لو دعوت الله فأذهب عنك هذا فقال رسول الله ﷺ:«إن من أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» وروت عن النبي ﷺ كراهة تحلي النساء بالذهب.
وهذا إن صح فهو منسوخ، أو على أن تركه أفضل من لبسه.