أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح الكلاعي، قَالَ: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة، فقرأ فيها سورة الروم، فلبس بعضها، فقال:«إنما لبس عَليّ الشيطان القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير وضوء، فأحسنوا الوضوء»
[٥٨٩٢ - أبو الروم]
ب: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري.
أمه أم ولد رومية.
وَكَانَ ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير.
أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار: أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وقال الواقدي: كَانَ أبو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدا.
وقال أبو الزناد: لَيْسَ أبو الروم من مهاجرة الحبشة، ولو كَانَ منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدا.
قَالَ أبو عمر: قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة: وقدم المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر ولم يقدر لَهُ شهودها، وممن لَمْ يقدر لَهُ شهودها جماعة، قتل أبو الروم يوم اليرموك.
[٥٨٩٣ - أبو رومي]
د ع: أبو رومي لَهُ ذكر فِي حديث ابن عباس.
روى أبو الحوراء، عن ابن عباس، قَالَ: كَانَ أبو رومي من شر أهل زمانه، وَكَانَ لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه، وَكَانَ النَّبِيّ ﷺ يقول:«إن رأيت أبا رومي فِي بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه»، فلما أصبح غدا عَلَى النَّبِيّ ﷺ فلما رآه من بعيد، قَالَ:«مرحبا بأبي رومي».
وأخذ يوسع لَهُ المكان، قَالَ: فجعل أصحاب النَّبِيّ ﷺ ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون: بالأمس يقول: «إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه».