للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: إن الوفد كانوا سبعين أَوْ ثمانين، فيهم: الأقرع بْن حابس، وهم الَّذِينَ نادوا رَسُول اللَّه من وراء الحجرات، وخبرهم طويل، وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين، ثُمَّ خرجوا إِلَى قومهم، فأعطاهم النَّبِيّ وكساهم.

وقيل: إن عمرًا كَانَ غلامًا، فلما أعطاهم النَّبِيّ قَالَ: «ما بقي منكم أحد»؟ وكان عَمْرو بْن الأهتم فِي ركابهم، فَقَالَ قيس بْن عاصم، وكلاهما منقريان، بَيْنَهُما مشاحنة: لم يبق منها أحد إلا غلام حدث فِي ركابنا وأزرى بِهِ! فأعطاه رَسُول اللَّه مثل ما أعطاهم، فبلغ عمرًا قول قيس، فَقَالَ:

ظللت مفترش الهلباء تشتمني … عند النَّبِيّ فلم تصدق ولم تصب

إن تبغضونا فإن الروم أصلكم … والروم لا تملك البغضاء للعرب

فإن سؤددنا عود وسؤددكم … مؤخر عند أصل العجب والذنب

وكان عَمْرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة، ثُمَّ إنه أسلم، وحسن إسلامه، وكان خطيبًا أديبًا، يدعى المكحل لجماله، وكان شاعرًا بليغًا محسنًا يُقال: إن شعره كَانَ حللًا منشرة.

وكان شريفًا فِي قومه، وهو القائل:

ذريني فإن البخل يا أم هيثم … لصالح أخلاق الرجال سروق

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها … ولكن أخلاق الرجال تضيق

ومن ولده خَالِد بْن صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الأهتم.

أَخْرَجَهُ الثلاثة.

[٣٨٦٩ - عمرو بن إياس]

ب ع: عَمْرو بْن إياس الْأَنْصَارِيّ من بني سالم بْن عوف.

قتل يَوْم أحد شهيدًا، ولم يذكره ابْنُ إِسْحَاق.

قاله أَبُو عُمَر، وهو أَخْرَجَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>